مهرجان مطماطة الدولي هيئة جديدة.. بخطى بطيئة

تفصلنا أياما قليلة عن انطلاق العرس السنوي للأميرة البربرية في الدورة الثانية عشرة من مهرجانها الدولي. هذا المهرجان يجسّد التنوّع في الموروث الثقافي للمنطقة من عادات وتقاليد “مطماطية” وإبراز للتراث المادي واللامادي لها إلى  جانب تسويق للقطاع السياحي المتمثلة في السياحة الجبلية والصحراوية.

دأبت جمعية النهوض الثقافي وإحياء التراث بمطماطة على تنظيم هذه التظاهرة سنويّا تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية وبالتعاون مع مندوبية الثقافة بقابس والمجتمع المدني.

تسلّمت تنظيم دورة 2018 هيئة جديدة اعتبرها البعض أنها لم تتّبع المسار القانوني للمهرجان إضافة إلى الإيداع المتأخّر للتقريرين المادي والأدبي كما وقع تنصيب الهيئة في جلسة غامضة على حسب آراء البعض من المتابعين.

تفصلنا ثلاثة أسابيع عن الدورة الجديدة في ظل غياب برنامج واضح للدورة وتعتيم إعلامي للتعريف بأهم فقراتها. يرجّح هذا التأخير إلى غياب الدعم المادي كالعادة من طرف السلط المشرفة خاصة منها المركزية المتمثلة في وزارتي السياحة والثقافة.

إنّ أهالي المنطقة ينتظرون بشغف هذه التظاهرة نظرا للتأثيرات الإيجابية اقتصاديا وثقافيا وترفيهيا أيضا مع حلم التجديد.

هل ستقطع الهيئة الجديدة مع ما اعتدناه في كل دورة والخروج ببرنامج ثري يتضمّن روح الإبداع وإخراج التظاهرة من “الروتين” ودعوتها لانطلاقة جديدة؟ أم ستبقى على منوال الدورات السابقة؟ متى ستخرج التظاهرة من أزمة الدعم المالي وممارسة البيروقراطية المسلطة عليها ؟

 وفاء عبودة