مخبر طب الشغل بكلية الطب بالمنستير يطلق منصة إلكترونية تفاعلية ويضع كراس شروط استعدادا لاستئناف العمل بالمؤسسات
نوافذ
28 أفريل، 2020
وطني
775 زيارة
أعلن خبراء طب الشغل بمخبر طب الشغل والإرقونوميا بكلية الطب بالمنستير عن انتهائهم من وضع خطة عمل صحية استعدادا لاستئناف النشاط الاقتصادي في أغلب المؤسسات انطلاقا من 4 ماي 2020، وذلك بتكليف من قسم الحماية الاجتماعية بالاتحاد العام التونسي للشغل.
وجاءت خطة العمل هذه في شكل مخطط استراتيجي خاص بالمؤسسة يحدد الشروط الصحية والتنظيمية الواجب توفرها لاستئناف مختلف الانشطة الاقتصادية في ظل الحجر الصحي الموجه.
ويضم هذا الدليل الاجرائي ثلاثة عشر مجالا مع إفراد كل مجال بإجراءات صحية وتنظيمية خاصة به تراعي خصوصيات المؤسسة من ذلك اجراءات الحماية في وسائل النقل وفي فضاءات العمل إلخ. وقد تم اعداده باللغتين العربية والإنجليزية إلى جانب الفرنسية.
وبغاية تقريب هذه الخطة الاستراتيجية لاستئناف النشاط الاقتصادي من الفاعلين الاقتصاديين، تم أيضا العمل على أحداث منصة إلكترونية تفاعلية covid.medtrav.org تسمح بتحميل الدليل وبالإجابة الحينية على استفسارات أصحاب المؤسسات من قبل فريق من الاطباء الاستشفائيين الجامعيين من مخبر طب الشغل والإرقونوميا بكلية الطب بالمنستير لمجابهة مختلف الاشكاليات الصحية التي تعترض المؤسسات ابان الاستئناف التدريجي لنشاطها ومساعدتها على وضع خططها لاستئناف النشاط.
وقال الدكتور توفيق خلف الله استاذ استشفائي جامعي بكلية الطب بالمنستير ورئيس الجمعية التونسية للإرقونوميا ان فكرة إنجاز الخطة الاستراتيجية لاستئناف النشاط الاقتصادي جاءت توقيا من انتشار جديد لفيروس كوفيد 19 المستجد في حال لم تتخذ التدابير الصحية اللازمة ضمانا لسلامة العامل والعمل والمؤسسة واستعدادا لأية موجة عدوى جديدة بهذا الفيروس قد تحدث.
ومن جهته عبر الدكتور محمد عدنان الحنشي، استاذ استشفائي جامعي بكلية الطب بالمنستير وخبير بقسم الحماية الاجتماعية بالاتحاد العام التونسي للشغل عن أمله في أن تنجح بلادنا في الاستئناف التدريجي للنشاط داخل المؤسسات الاقتصادية والإدارية والاجتماعية مثلما نجحت في الحد من مخاطر فيروس كورونا، محذرا من انتكاسة جديدة في حال ما لم يتم اتباع خطة عمل علمية وصحية لاستئناف النشاط، موكدا ان حرص الاتحاد العام التونسي للشغل علي انجاح هذه الخطة الاستراتيجية يأتي من أجل ضمان كل مقومات الصحة والسلامة المهنية للشغالين ومن أجل الحفاظ على ديمومة المؤسسة الاقتصادية.
وكان خبراء طب الشغل في بلادنا قد حذروا في وقت سابق من عدم استعداد بلادنا لاستئناف الحياة الاقتصادية في ظل غياب استراتيجية صحية استباقية.