يكتسي منتوج السياحة الاستشفائية والصحية أهمية كبرى في تونس لدى العديد من السياح الأجانب خاصة منهم العرب والفرص المتاحة للاستثمار فيها مستقبلا.
وعلى هذا الأساس، نظّمت أمال حنتوس صاحبة وكالة تنظيم التظاهرات “AH” ندوة صحفية للتعريف بأهم مميزات الدورة الثانية للقاء التبادل بين تونس والجزائر في قطاع السياحة التي ستنعقد أيام 18 و19 و20 أفريل بنزل “رويال تالاسا منستير”.
وأكّدت حنتوس أنّ هذه الدورت تتمحور حول الصحة والرفاهية من خلال العلاج المائي حيث ستشهد الدورة مشاركة نونسيين وجزائريين مختصين في هذا المجال مشيرة إلى تبادل الخبرات في جراحة التجميل بمصحات تونسية وجزائرية لخلق شراكة من طرف مهنيّين يسعون للاستثمار في المجال الصحي بتونس أو الجزائر.
كما دعت بهذه المناسبة حضور المختصّين من خلال التسجيل بالموقع “www.btobtourisme.com” للتعارف فيما بينهم. وقالت حنتوس أنّ لقاء التبادل هذا هو مبادرة من القطاع الخاص للتشجيع على الشراكة بين القطاعين العام والخاص بين تونس والجزائر.
وصرّحت أنّ الدورة الثالثة ستتمحور حول السياحة الترفيهية.
ومن جهتها، أعلنت المختصة في جراحة التجميل الدكتورة أشراف داود عن اسباب لقاء التبادل هذا تتمثّل في:
– التقارب الجغرافي بين البلدين ممّا يسهّل اللقاءات والشراكة.
– أنّ تونس من الدول العالمية المتميزة في الرفاهية من خلال العلاج المائي والسياحة الاستشفائية إلى جانب جودة الخدمات الصحية المعروفة عالميّا.
– أنّ الجزائر قد ضمّدت جراح السياحة التونسية عندما شهدت تقهقرا سلبيا غداة الثورة كما أنّها تمتلك امكانيات عدّة لم يقع استغلالها.
– أنّ مشاركتها تمثّلت في التسويق لجراحة التجميل بالجزائر وتعزيزها بتونس وبالتالي استعدادها لاستقبال الجزائريات القادمات بهدف جراحة التجميل أو للسفر وتلبية رغبتهنّ بالجزائر.
وأضافت أنّ الهدف من ذلك هو النهوض بمجال جراحة التجميل في تونس وترويجها بالجزائر مشيرة إلى أنّ الفوائد مشتركة وتتمثّل في أنّ الجزائريين سيتحصّلون على دعم كبير من خلال جودة الخدمات الصحية وأنّ تونس ستستقبل طاقة استهلاكية ذات جودة عالية.
وختمت الدكتورة داود قولها أنّ هذه الاهداف لا يمكن تحقيقها دون تظافر الجهود بين البلدين.
ومن جهة أخرى، صرّت صاحبة وكالة الأسفار أمال فرحات أنّ هذه المبادرة لاقت نجاحا باهرا في الدورة الماضية بفضل التنظيم المحكم للسيدة أمال حنتوس.
وقالت أنها تتمنّى تواصل هذا النجاح في مجال السياحة الاستشفائية نظرا لتزايد عدد السياح الجزائريين الوافدين بغرض المعالجة الطبية أو التجميلية.
وأكّدت أنّ تونس ستظلّ دائما الوجهة الولى والأساسية للجزائرين نظرا للتقارب الجغرافي بين البلدين داعية إلى الترفيع في عدد العقود المبرمة بين مختصّي البلدين وتعزيزها.
وعبّرت عن أملها في عدم اقتصار هذه المبادرة على تبادل الخبرات بين المختصين فقط بل تتجاوزه إلى تنقّل طاقم كامل لمصحّة ما لإجراء عمليات جراحية بالجزائر أو تكوين شركائهم الجزائرين.
ومن جانب آخر، أفاد رئيس الجامعة المهنية المشتركة للسياحة أنّ الجامعة وقع تأسيسها سنة 2016 وتتضمّن 350 عضو هدفها تعزيز السياحة المختصة والنهوض بها.
وأكّد أنّ هذا الملتقى هام جدّا للتعريف بالسياحة التونسية وتنوّع منتوجاتها (الطبية، الثقافية، الاستشفائية…).
وأفاد أنّ الجامعة تسعى إلى تنمية الشراكة بين المهنيّين بتونس والجزائر مشيرا أنّ مشاركة الجامعة تتمثّل في مساهمة وكالات الأسفار والمختصّين في السياحة الطبية.