غرفة أصحاب المركبات والقاعات الرياضية الخاصة تطلق صيحة فزع وتطالب الحكومة بالتدخل العاجل
نوافذ
20 أفريل، 2020
مال و أعمال, وطني
738 زيارة
يعيش قطاع الفضاءات الرياضية الخاصة وضعا خاصا واستثنائيا بكل المقاييس على غرار كافة القطاعات الرياضية التي تعطّلت كافة أنشطتها بناء على قرار الحكومة ومؤسسات الدولة الرسمية في فرض الحجر الصحي الشامل منذ ما يقارب الشهر.
وفي ظل توقف كافة الأنشطة وانعكاس ذلك على كافة العاملين في القطاع وخاصة متسوّغي القاعات والمدربين المتعاقدين معهم وغيرهم أطلقت الغرفة النقابية الوطنية لأصحاب المركبات والمراكز والقاعات الرياضية الخاصة المنضوية تحت لواء الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية صيحة فزع لتلفت من خلالها نظر كافة المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الحكومة ووزير شؤون الشباب والرياضة وإدارة الضمان الاجتماعي وإدارة الجباية وغيرها من مؤسسات الدولة إلى الوضع الصعب الذي يعيشه أهل القطاع وهي كذلك تقترح جملة من الحلول التي ترى أن توفيرها يمكن أن يخفف من وطأة الأزمة علما بأنها راسلت رئاسة الحكومة في هذا الشأن بتاريخ 17 أفريل 2020 .
وتتلخّص أهمّ مطالب الغرفة في النقاط الأساسية التالية :
1 – تثمّن الغرفة النقابية كافة الجهود التي تبذلها الدولة ممثلة في مؤسساتها المختلفة من أجل منع انتشار فيروس كورونا وتخفيف تداعياته على المواطنين وعلى المؤسسات لكنها في نفس الوقت تأسف لعدم إيلاء المركبات والقاعات الرياضية الخاصة التي أغلقت بموجب الحجر الصحي الشامل قدرا من الاهتمام والعناية حتى لا تندثر فلا يعود أغلبها إلى النشاط بعد مرور أزمة فيروس كورونا .
2 – تشير الغرفة إلى أن هذا قطاع المركبات والقاعات الرياضية الخاصة يضمّ أكثر من 1700 فضاء وهو يمثّل طاقة تشغيليّة معتبرة بالإضافة إلى أنه يلعب دورا مهمّا في تأطير الشباب وتشجيع الناس على تعاطي الرياضة لما فيها من فوائد جسدية وعقلية لا تخفى على أحد . وقد جلب هذا الميدان الكثير من الشباب الذي استثمروا فيه وخلقوا بالتالي مئات من مواطن الشغل وحصلوا على قروض بنكية من أجل إنشاء مشاريعهم وجعلها على ذمّة ممارسي الرياضة في أغلب جهات البلاد . لكن أزمة كورونا التي فاجأت الجميع أجبرت أصحاب هذه الفضاءات على غلقها بما يعني ذلك من توقّف كلّي لكافة أنواع النشاط . وقد وجد أصحاب هذه الفضاءات أنفسهم في وضع جديد وصعب لم يكونوا مهيّئين له وباتوا يعيشون معضلات يصعب عليهم حلّها . ولعلّ ما زاد في تعقيد وضعيتهم أن الحكومة لم تقم نحوهم بلفتة تضامن تجعلهم يدركون أنهم لا يجابهون وضعهم الجديد الصعب بمفردهم خاصة أنهم اليوم في حاجة إلى كل من يبعث فيهم الأمل ويساعدهم على تخطّي هذا الظرف الاستثنائي الصعب .
3 – إن أهمّ باب من مصاريف القاعات الرياضية هو معينات الكراء . ونظرا إلى إغلاق هذه القاعات فإن الإيفاء بتسديد معينات الكراء أصبح شبه مستحيل . وعلى هذا الأساس ترجو الغرفة من الحكومة التدخّل فورا لدى مالكي القاعات لإقناعهم بضرورة إمهال المتسوّغين مدّة معقولة تمكّنهم من استرجاع أنفاسهم ( بعد رفع الحجر وعودة النشاط ) واستئناف عهودهم مع المالكين مثلما كانوا يفعلون قبل الأزمة .
4 – تقترح الغرفة إنشاء صندوق خاص لمساعدة القاعات الرياضية في تحمّل أعباء معاليم الكراء إلى حين مرور الأزمة بسلام . وفي هذا السياق تلفت الغرفة نظر الحكومة إلى أن حكومة ألمانيا على سبيل المثال أصدرت قانونا يمنع المالكين من مطالبة متسوّغي محلات السكنى بالخروج منها في صورة عدم تمكّنهم من تسديد معاليم الكراء في هذا الظرف الخاص .
5 – تنتهز الغرفة هذه الفرصة لمطالبة البنوك بالتدخّل لتمكين أصحاب القاعات من تسهيلات وقروض بنكية بفائض منخفض لمواجهة تكاليف الحياة والقيام بواجباتهم والتزاماتهم تجاه منظوريهم وعائلاتهم في هذا الظرف الخاص .
6 – تطالب الغرفة الحكومة بالتدخّل لدى مصالح الجباية كي لا تطالب بدورها أصحاب القاعات بدفع الخصم من المورد بالنسبة إلى معاليم الكراء باعتبار الضائقة المالية التي تتخبط فيها هذه القاعات العاطلة عن النشاط .
7 – نظرا إلى الدور الاجتماعي الذي تلعبه هذه القاعات في علاقة بصحة المواطنين والمواطنات عبر ممارسة الرياضة تقترح الغرفة التقليص من نسبة الأداء على القيمة المضافة من 19 بالمائة إلى 7 بالمائة باعتبار أن مجال الرياضة يعتبر خدمة ذات أولويّة .
8 – تقترح الغرفة أن تتخلّى إدارة الجباية عن متابعة أصحاب القاعات الرياضية الذين شملتهم مراجعات جبائية نظرا إلى الأضرار المالية الكبيرة التي ستلحقهم حتما جرّاء أزمة فيروس كورونا .
9 – تقترح الغرفة إقرار إعفاء القاعات من دفع مساهمة المشغّل في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي باعتبار أن مواصلة دفع الأجور في هذا الظرف يعتبر مجهودا استثنائيا .
10 – تلفت الغرفة نظر الحكومة إلى الوضعية الاجتماعية للمدربين المتعاقدين مع المركبات والقاعات الرياضية الخاصة الذين يعيشون أوضاعا صعبة جدا وتقترح الغرفة في هذا السياق تخصيص منحة شهرية لهم تساعدهم على المحافظة على مقدرتهم الشرائية والمحافظة على كرامتهم .
11 – تؤكّد الغرفة أن هذه الرسالة العاجلة صيحة فزع يجب أن تجد الإصغاء اللازم لها قبل أن يندثر نسيج كامل لقطاع المركبات والقاعات الرياضية الخاصة بالرغم من أنه قطاع واعد فتح أبواب الأمل أمام العديد من الشباب والمواطنين على حدّ السواء . وتأمل الغرفة أن تجد هذه الصيحة صداها الفوري ونتائجها العاجلة عسى أن يعود الأمل إلى أصحاب القطاع فيتمكّنوا من مواجهة أزمة كورونا وهم في وضع نفسانيّ مريح ومطمئن وأن ينظروا إلى المستقبل بعيون الأمل والثقة في دولتهم ومؤسساتها عندما يشعرون بأن الدولة تقف إلى جانبهم في ظروفهم الصعبة.