تتميّز تونس بوفرة منتجاتها الفلاحية وتنوّعها ممّا مكّنها من تصدّر المراتب الاولى في هذا القطاع في دول شمال افريقيا حيث يعتمد اقتصادها على القطاع الزراعي.
في الفترة الأخيرة، قلّت نسبة التصدير في قطاع الزيتون على اثر تحديد الاتحاد الاوروبي لنسبة الانتاج وتسويق المنتجات ممّا دعا المنتجين الى تحويل وجهتهم نحو تسويق منتج جديد وبديل في القطاع الفلاحي.
وفي هذا السياق، اتّجه عدد من المنتجين الى استغلال وفرة فاكهة التين الشوكي في تونس واخراج الزيت من بذورها، ويتم استخراج زيت التين الشوكي بطريقة الضغط البارد للبذور يدويا و ميكانيكيا دون استخدام الحرارة ثمّ يتم تصفيته بشكل طبيعي دون أيّ معالجة أو عملية تكرير، وهذه الطريقة تمكّن من الحفاظ على كلّ مكوّنات الزيت وفوائده. كما أنّ تكلفة استخلاص زيوت التين الشوكي عالية نظرا لنسبة الزيت الضئيلة المتوفّرة في البذور، حيث يتم تحويل 1 طن من الغلال لاستخراج لتر واحد من الزيت حسب ما أفادت به السيدة سامية شقير ثابت الخبيرة بمنظمة الامم المتحدة للتطوير الصناعي على هامش معرض لزيت التين الشوكي البيولوجي، الذي أقيم بمناسبة تنظيم الدورة الخامسة لصالون تونس الصحي”Tunisia Health Expo” من 7 إلى 10 مارس الجاري بقصر المعارض بالكرم.
وأضافت أنّ برنامج النهوض بزيت التين الشوكي البيولوجي جاء بالشراكة مع الإدارة العامة للفلاحة البيولوجية لكونه قطاعا واعدا في تونس لوفرته ممّا يدعو لتثمينه وإعطائه قيمة مضافة ونظرا لارتفاع نسبة الطلب على هذا المنتوج خاصة في مواد التجميل البيولوجية.
وقالت أنّ هذا البرنامج الذي بعث منذ السنة الماضية 2017 تضمّن تأطيرا للشركات ودعمها خاصة في الجانب التكويني لتقديم منتجات تتماشى مع متطلبات السوق مشيرة إلى مشاركة 12 مؤسسة صغرى ومتوسّطة يغلب عليها العنصر النسائي.
وأكّدت ثابت أنّ المؤسسات المشاركة تمثّل عددا من الجهات بالبلاد التونسية لتميّز كل منها بضوابط وخاصيّات.
وفي سياق آخر، قام العارضون بتقديم منتجاتهم المستخرجة من بذور التين الشوكي ومدى فاعليّتها خاصة في الجانب التجميلي ونذكر من بينهم:
naouafedh نوافذ على كل المنافذ
