جسور 2024 : مرتضى الفتيتي في حفل خيري لدعم الاقتصاد التضامني
نوافذ
1 نوفمبر، 2024
الفنون السبعة
43 زيارة
في ليلة تونسية لا تُنسى، أطل الفنان التونسي مرتضى الفتيتي على جمهور مدينة الثقافة بقاعة الأوبرا ليُحيي حفلاً خيريًا بعنوان “جسور 2024″، نُظم من قبل جمعية التراث والاقتصاد التضامني.
اعتلى مرتضى المسرح، وبصوته الدافئ وكلماته المعبرة، بدأ أغنيته “شدة وتزول” وسط هتافات و تصفيق الجماهير . إذ عمّت القاعة أجواء من الحماس والترقب، فارتفعت الأصوات تردد معه الكلمات بحماس، بدا مرتضى في انسجام تام مع فرقته الموسيقية، حيث تناسقت الإيقاعات بدقة، تناغمت مع صوته العذب، ليخلقوا معًا لوحة موسيقية متناغمة غمرت الحضور بطاقة لا توصف.
و يتميز حفل مرتضى الفتيتي بلوحات راقصة تضفي على هذه الأمسية سحرا خاصا .وعلى أنغام إحدى الأغاني، اعتلت خشبة المسرح فتاة ترتدي لباسًا أبيض ناصعًا، تتراقص بخفة ورشاقة إلى جانب شاب يشاركها الخطوات بحرفية عالية. كانت حركاتهما متناغمة كأنهما يحكيان قصة عشق، تتماوج خطواتهما مع كل لحن وكلمة، فتنساب الرقصة بروح واحدة تعكس تفاصيل الأغنية وأحاسيسها. ومع كل التفاتة أو دوران، كان الجمهور ينجذب أكثر، يتنقل بنظراته بين مرتضى، الذي يؤدي بروح متأججة، والثنائي الراقص الذي أضاف للأغنية بُعدًا بصريًا جميلاً، ليصبح الحفل تجربة فنية مكتملة امتزجت فيها الموسيقى مع الرقص في تناغم استثنائي.
كما أدى لكثير من الإحساس أغاني “أنا بعشقك” و “وحشتني” مع لمسة شبابية إبداعية تحت إيقاع آلة الدرامز و القيثار الالكتروني.
و اختتم الفتيتي الحفل على أنغام “يا سيدي انسى” ، الأغنية الحدث التي شاركه فيها الفنان اللبناني ناصيف زيتون ، مع تفاعل الجمهور الذي قدم للفنان التونسي باقات من الورود تعبيرا على حبهم و تقديرهم لمرتضى الفتيتي .
ولمحبي الفن التونسي الأصيل، سيكون الموعد متجددًا غدًا، 1 نوفمبر، في قاعة الأوبرا بمدينة الثقافة، حيث يلتقي الجمهور مع الفنان المتألق رؤوف ماهر في حفل استثنائي آخر. ستنير أجواءه طاقة الموسيقى التونسية العذبة وألحانها المتجذرة في الوجدان، ليعيش جمهوره لحظات لا تُنسى في موعد فني يَعِد بليلة من الإبداع والطرب.
تغطية: مي حمدي