الدورة 58 من مهرجان قرطاج الدولي تنوّع وثراء حصري في العروض من 18 جويلية إلى غاية 17 أوت 2024

نظمت الهيئة المديرة لمهرجان قرطاج الدولي اليوم الإثنين 8 جويلية 2024 ندوة صحفية للاعلان عن جديد دورته 58 وتنوع وثراء حصري في العروض غير المبرمجة ببقية المهرجانات التونسية والتي تتراوح بين الموسيقية والغنائية والمسرحية لتتضمن 18 عرضا من 11 دولة.

تنطلق هذه الدورة بداية من يوم الخميس 18 جويلية وتتواصل إلى غاية يوم السبت 17 أوت 2024 بالمسرح الأثري قرطاج.

وبهذه المناسبة، أفاد المدير الفني لهذه التظاهرة كمال الفرجاني أن هذه الدورة قد شهدت تنوع وثراء في عروضها تلبّي كل الأذواق وترتقي بالفن من خلال 18 عرضا من 11 بلد على غرار تونس والمغرب ومصر وسوريا ولبنان والعراق والسينغال وفرنسا وإسبانيا والصين جامايكا حيث تم التقليص من عدد السهرات.

وأضاف الفرجاني أن هذه النسخة تتزامن مع ستينية تأسيس مهرجان قرطاج الدولي (1964- 2024)، وقد تميزت بالجديد من خلال اعداد كتابا تأريخي لتوثيق ذاكرة المهرجان والاعتراف بالجميل لكل من ساهم في اشعاعه وانجاحه، حيث سيتم انشاء معرض توثيقي كدرّة لحفظ الذاكرة الثقافية والفنية في الممرّ المخصّص للجمهور يحتوي صورا ووثائق نادرة وأشرطة فيديو.

وأكّد أنّ القضية الفلسطينية ستكون حاضرة طيلة العروض من خلال بث أشرطة فيديو عن فلسطين والمقاومة في قطاع غزة.

كما صرّح أن هذه النسخة سيفتتحها الفنان القدير لطفي بوشناق بعرضه “عايش لغناياتي” تضمّن رحلة فنية عبر محطات مختلفة من حياته الفنية احتوت عدة اساليب موسيقية مختلفة امتزج فيها النفس السنفوني والصوفي وغيرها من الأنماط الفنية المختلفة في مسيرته الغنائية، لتختتم هذه الدورة الفنانة أصالة نصري بعد غياب دام لعشرة سنوات.

وأكّد الفرجاني أنّ الفن التونسي قد حضي بنصيب الأسد من العروض بنسبة تصل إلى 39٪ اي 7 عروض من مجموع السهرات بينما حضيت السهرات العربية بستة عروض والسهرات من بقية الدول بخمس عروض فقط إضافة إلى ستة عروض ركحية وفرجوية، وبالتالي فإنّ البرمجة بالتفصيل كما يلي:

– 18 جويلية 2024 : عرض “عايش لغناياتي” للطفي بوشناق

-رحلة فنية عبر محطات مختلفة لمسيرة توصلت أكثر من 5 عقود ‘

– 19 جويلية 2024 : وائل كفوري (لبنان)

– 21 جويلية 2024: أوبرا “كارمن” (تونس)

– 23 جويلية 2024: سهرة الفلامينكو مع الراقصة Sara Baras (إسبانيا)

– 25 جويلية 2024: زياد غرسة (تونس)

– 27 جويلية 2024: حمزة نمرة (مصر)

– 28 جويلية 2024: مجموعة “The wailers” ( جامايكا )

– 31 جويلية 2024: مسرحية ” Big Bossa ” لوجيهة الجندوبي

– 1 أوت 2024:: أمين Boudchart (المغرب)

– 3 أوت 2024: كاظم الساهر (العراق)

– 6 و 7 أوت 2024: عرض Cirque sur glace

– 10 أوت 2024: آمال ماهر (مصر)

– 12 أوت 2024: العرض الموسيقي “نوبة غرام” لمحمد علي كمون

– 13 أوت 2024: نجاة عطية (تونس)

– 14 أوت 2024: أنغام في الذاكرة 3 (تونس)

– 15 أوت 2024: YOUSSOU N’dour (السينغال)

– 17 أوت 2024: أصالة نصري (سوريا).

وتابع كمال الفرجاني قوله بأن هذه الدورة قد شهدت انخفاضا مقارنة بالدورة الماضية بنسبة 5٪ في العائدات المالية الراجعة للفنانين مشيراً إلى أن المداخيل الذاتية للمهرجان قد تغطّي جملة المبالغ الراجعة للفنانين المساهمين في تأثيث سهرات هذه الدورة مع تحقيق فائض مالي لا يقلّ عن 130 ألف دينار ودعم خزينة الدولة بما يقارب 435 ألف دينار.

وبالتعاون بين المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات وعديد المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، فقد قررت إدارة المهرجان دعوة حوالي خمسة آلاف متفرج من الأحياء الشعبية التابعة الإقليم تونس الكبرى.

كما حضي 3000 طفل، من منظوري وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن ووزارة الشؤون الاجتماعية والجمعيات الراعية للطفولة فاقدة السند ومؤسسة فداء للإحاطة بضحايا الاعتداءات الإرهابية من العسكريين وأعوان قوات الأمن الداخلي والديوانة وبأولى الحق من شهداء الثورة وجرحاها، بمقاعد في عرض “السيرك على الجليد” المزمع تقديمه خلال سهرتي 6 و 7 أوت 2024.

وكذلك بالتعاون مع وزارة البيئة، اعتزمت إدارة المهرجان غرس الأشجار وتهيئة الفضاءات الخضراء الخاصة بالمسرح الأثرى المحيطة به للعناية بها، إضافة إلى بث الومضات الإشهارية التحسيسية قبل العروض الفنية حول المسائل البيئية والصحية والقيم التي لابد أن يتحلى بها المواطن التونسي للحفاظ على نظافة بلده.

لئن تميّزت هذه الدورة بتنوع وثراء عروضها الحصرية ومناصرتها للقضية الفلسطينية إلاّ أنها عجزت عن تنظيم عرض فلسطيني يدعم القضية ويؤيّد مناصرتها للمقاومة.